هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشفاء
هذا المنتدى خاص بالعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2016 العمر : 48 الموقع : الجزائر
موضوع: شروط الصلاة الأربعاء يونيو 15, 2016 1:58 pm
شروط الصّلاة نقلتها من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلاّمة محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى باختصار شديد و تصرفٍ يسير( 2 / 93 - 291 ) بابُ شُرُوط الصَّلاة
الشَّرط لُغةً : العلامة ، و منه قوله تعالى: ( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إلاّ السّاعَةَ أنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أشْراطُهَا ) أي: علاماتها .(سورة محمد 18 ) و الشَّرطُ عند الأصوليين : ما يلزم من عَدَمِهِ العدمُ ، و لا يلزم من وجوده الوجودُ . مثل : الوُضُوء للصَّلاة ؛ يلزمَ من عدمه عدم صحَّة الصَّلاة ؛ لأنه شرط لصحَّة الصَّلاة ، و لا يلزم من وجوده وجود الصَّلاة ، فلو توضَّأ إنسان فلا يلزمه أن يُصلِّي ، لكن لو لم يتوضَّأ وصلَّى لم تصحَّ .
إن الشرُوط تقع قبل الصلاة ؛ لكن لا بُدَّ من استمرارها فيها ، والأركان توافق الشُّروط في أنَّ الصَّلاة لا تصحُّ إلا بها ، لكن تُخالفها فيما يلي :
أولاً : أنَّ الشُّروط قبلها ، و الأركانَ فيها .
و ثانياً : أنَّ الشُّروطَ مستمرَّة من قبل الدّخول في الصَّلاة إلى آخر الصَّلاة ، و الأركان ينتقل من ركن إلى ركن : القيام ، فالرُّكوع ، فالرَّفع من الرُّكوع ، فالسُّجود ، فالقيام من السُّجود ، و نحو ذلك .
ثالثاً : الأركان تتركَّبُ منها ماهيَّةُ الصَّلاة بخلاف الشُّروط ، فَسَتْرُ العورة لا تتركَّبُ منه ماهيَّة الصَّلاة ؛ لكنه لا بُدَّ منه في الصَّلاة .
شروط الصلاة :
1 - الإسلام
2 - و العقل
3 - و التَّمييز
4 - دخول الوقت و الدَّليل على اشتراط الوقت : قوله تعالى : ( إنَّ الصَّلاَةَ كانَتْ على المؤْمِنينَ كِتابًا مَوْقُوتًا ) ( سورة النساء 103 ) و الصَّلاة لا تصحُّ قبل الوقت بإجماع المسلمين . فإن صلَّى قبل الوقت ، فإن كان متعمِّداً فصلاته باطلة ، ولا يَسْلَم من الإثم ، و إن كان غير متعمِّد لظنِّه أنَّ الوقت قد دخل ، فليس بآثم ، و صلاته نَفْل ، و لكن عليه الإعادة ؛ لأنَّ من شروط الصَّلاة دخول الوقت .
5 - الطّهارة من الحدث : و دليله قوله صلى الله عليه و سلم : ( لا يَقبَلُ الله صلاة أحدِكم إذا أحْدثَ حتى يتوضَّأ ) ( رواه البخاري و مسلم )
6 - الطّهارة من النّجَس : و من أدلته أن الرّسول الله عليه و سلم : سُئل عن دم الحيض يُصيب الثّوب فأمر أنْ ( تَحُتَّه ثم تَقْرُصَه بالماء ، ثم تَنضِحَه ثم تُصلي فيه ) ( رواه البخاري ومسلم ) و أمْرُ النبي صلى الله عليه و سلم بغسل المذي ، يدلّ على أنّه يُشترط التّخلّي من النّجاسة في البدن .
7 - سَتْرُ العَوْرَةِ : و السّتر بمعنى التغطية . و العورة هي كلّ شيء يَسوءُكَ النّظرُ إليه فإنّ النّظر إليه يُعتبر من العيب . و من أدلته قوله تعالى : ( يـٰبنيٓ ءادم خُذوا زينتكم عند كلّ مسجد ) (سورة الأعراف 31 )
8 - اجتناب النّجاسات : أي : التنزّه منها ، و هذا في البدن و الثوب و البقعة . لقوله تعالى : ( أن طهّرا بيتي للطّآئفين و الرّكّع السّجود ) ( سورة البقرة ) و أيضاً : أنّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال في المساجد : ( إنَّه لا يصلُح فيها شيءٌ من الأذى و القَذَر )، و أمر أن يُصبَّ على بول الأعرابي ذَنوبٌ من ماء ليطهِّرَه .
9 - إستقبال القِبلة : و المراد بالقِبلة الكعبة، و سُمِّيَت قِبْلة ؛ لأن النَّاس يستقبلونها بوجوههم و يؤمُّونها و يقصدونها ، و من أدلته قوله تعالى : ( وَ مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) ( سورة البقرة 150 ) و قوله صلّى الله عليه و سلّم للمسيء في صلاته : ( إذا قمت إلى الصَّلاة فأسبغ الوُضُوء، ثم استقبل القِبْلة فكبِّر ) ( رواه البخاري و مسلم )
10- النّـيّة : هي العزم على فعل العبادة تقرُّباً إلى الله تعالى . و النّيّة محلّها القلب ، لقوله صلى الله عليه و سلم : ( إنَّما الأعمال بالنيَّات، و إنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى ) ( متفق عليه ) إنّ التلفّظ بالنيّة بدعة ، فلا يُسَنُّ للإنسان إذا أراد عبادةً أن يقول : اللهم إني نويت كذا ؛ أو أردت كذا ، لا جهراً و لا سِرًّا ؛ لأن هذا لم يُنقل عن رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، و لأنَّ الله تعالى يعلم ما في القُلوب ، فلا حاجة أن تنطق بلسانك ليُعْلم ما في قلبك ، فهذا ليس بِذِكْرٍ حتى يُنطق فيه باللسان ، و إنَّما هي نيَّة محلُّها القلب . اهـ