هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشفاء
هذا المنتدى خاص بالعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2016 العمر : 48 الموقع : الجزائر
موضوع: أنواع الوهم في المس و السحر الخميس يوليو 07, 2016 2:57 pm
أنواع الوهم في المس و السحر :
1 - الوهم بسبب المشاهدة :
و هذا هو الذي يُشاهد أن بعض المرضى يصرع أو يتحدث الجني على لسانه أو يرى تأثير القرآن فيهم فيبدأ الإنفعال النفسي عنده عندما يشعر ببعض الآلآم و يبدأ وسواسه يزيد تلك الأوهام عنده فيبدأ يندمج فيما رآه و يتحول تخيله و وهمه إلى انفعالات و منها يرى نفسه مصروعا و يتحول الوهم إلى حقيقة و كما قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله : "و يقوى هذا التخيل في نفسه حتى يكون كأنه حقيقة" فيرى نفسه مصروعا أو يرى أن سورة بعينها تؤثر فيه كما قال شيخنا العلامة ابن باز - طيب الله ثراه - عن الذي يُصرع حينما يسمع سورة الكهف قال : إما وهم فعليه أن يتقي الله و يدع الأوهام و إما حقيقة فهو مس .
2 - الوهم بسبب السماع :
و هذا يُعد وهم بسبب كثرة الإستماع إلى أعراض المس و السحر و الحسد و العين فيجد بعض هذه الأعراض عنده فيترجمها بفهم خاطئ و تخيل في نفسه أنها أعراض سحر أو مس أو حسد و تبدأ معه مراحل الوهم فيتخيل نفسه مريضا فيصبح مريضا . هذا و الله أعلم
3 - الوهم بسبب القراء :
فهذا القارئ يقول لشخص ما أنت بك سحراً أو مس أو عين.....إلخ فيوهم الشخص بذلك ، وهذا أشبه بمن يقابل رجل ويقول له وجهك شاحب أنت مريض فيتأثر بالكلام وتراه يشتكي بأنه مريض وليس به داء وقد تقدم قول شيخنا ابن عثيمين والألباني عن أمثال هؤلاء القراء الذين يصطادون في الماء العكر ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: فكثرت الأوهام من الناس وصار بعض الناس كلما أُصيب قال هذا جن .
أمور يُعرف بها الموهوم :
- يُعرف الموهوم في حالة وهمه بالمس أو السحر أو العين...إلخ بكثرة تشكيه و سؤاله عن الأعراض .
- إذا قُرئ عليه شعر بأنه هو المُتحدث و أن لسانه يتكلم بهذا الكلام مع الكراهة .
قال ابن عثيمين - رحمه الله - : ما هي إلا وساوس يلقيها الشيطان في قلبك و ربما ينطق بها لسانك بدون قصد و لذلك تحس أنك مرغم على أن تنطق بها مع كراهتك الشديدة لها .
- أنه يشعر بالضرب : إذا ظن القارئ أن به مس و ضربه فإنه يشعر بالضرب و آلامه .
- يشعر بعدم الرضا عن نفسه بعد تلك الوساوس التي حدثت من نطقه على أنه جن......إلخ .
- يشعر أنه وسط الأصحاء صحيحا ووسط المرضى مريضا .
- عدم جدوى العلاج معه .
- شعوره أنه لن يستطيع أحد أن يعالجه لشدة سحره أو المس أو العين التي ابتلى بها .
إفاقة الموهوم :
و لكي تخرج الموهوم من وهمه فعليك بالآتي :
- الترغيب (و النصح و الإرشاد) فقد يأتي بالترغيب و النصح و الإرشاد فيكون كفاك الله مؤنة المواجهة .
- بالزجر و الترهيب : و هناك أنواع من الناس لا تفيق إلا بالمواجهة بالحقائق و زجره بعلاجه عن طريق الرقى أو ما يميل إليه كما في طريقة المربوط - أي علاج وهمه بما يظنه
دور المعالج :
و على المعالج دور كبير فأولاً لابد و أن يكون عنده فراسة لكي يرى أي هذه الألوان يمكن أن تجدي مع الموهوم إما بالترغيب و إما بالزجر و الترهيب أو بعلاجه بما يظن أنه علاج له ، فعلى المُعالج الدور الرئيسي و المُهم في إنتشاله من هذا المُستنقع الذي وقع فيه الموهوم و للزيادة يراجع باب الفراسة و دور المُعالج فلقد أفاد ابن القيم - رحمه الله - كثيرا
المرجع: الجواهر اللماعة في علاج المس و الصرع و العين و الطيرة في الوقت و الساعة ، أحمد بن عبد الملك الزغبي ، غراس للنشر و التوزيع ،الكويت ، الطبعة الأولى ، 1423 ه - 2002 م