هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشفاء
هذا المنتدى خاص بالعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2016 العمر : 48 الموقع : الجزائر
موضوع: أسباب اقتران الشيطان بالإنسان الإثنين يونيو 13, 2016 3:50 pm
1 - أسباب تتعلق بالإنسان نفسه :
يقول ابن القيم : و أكثر تسلط هذه الأرواح على أهله تكون من جهة قلة دينهم و خراب قلوبهم و ألسنتهم من حقائق الذكر و التعاويذ و التحصنات النبوية و الإيمانية ، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه و ربما كان عريانا فيؤثر فيه ) ( زاد المعاد – 4 / 69 ) نستفيد من كلام شيخنا ابن القيم أربعة نقاط :
- ضعف حظ المبتلى عن الدين و التوكل و التوحيد - خراب القلوب و الألسنة من الذكر و الدعاء - عدم قيام المبتلى بالتعاويذ و التحصينات النبوية - يقين الجن والشياطين بعزلة الإنسان من السلاح الذي يستطيع مواجهتهم به و النيل منهم و من أذاهم و بطشهم
2 - العقوبة الإلهية :
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون ذلك عقوبة من الله بسبب اقتراف العبد الذنوب و الآثام ، قال تعالى : ( وَ مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) ( سورة الشورى – الآية 30 )
فكلما ابتعد الإنسان عن ربه و خالقه استحوذت عليه الشياطين و تسلطت عليه و أصبحت حياته تعيسة ، قال تعالى : ( وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) " سورة طه – الآية 124 " ) ( فتح الحق المبين – ص 80 )
3 - الابتلاء :
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون صرع الجن للإنس نوع ابتلاء من الله - جل و علا - فالله سبحانه و تعالى بحكمته بتلي الخلق بأنواع المصائب و الصرع من جملتها ، قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) ( سورة الأنبياء – الآية 35 ) و على من ابتلي بذلك أن يصبر و يحتسب الأجر والمثوبة من الله مع بذل الأسباب المشروعة للعلاج )( فتح الحق المبين في علاج الصرع و السحر و العين – ص 79 )
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية و صرع الجن هو لأسباب ثلاثة :
- تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، و هذا الصرع يكون أرفق من غيره و أسهل . - و تارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم أو صب عليهم ماء حار ، - أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى ، هذا أشد الصرع . و كثيراً ما يقتلون المصروع .
4 - الانتقـام :
و ينقسم الى قسمين : انتقام مباشر و انتقام غير مباشر الانتقام المباشر يقترن الشيطان بالإنسان حتى ينتقم منه لأنه يظن أن الإنسي آذاه متعمدا ، و تقول العوام إنسان به ضرر أو مضرور و المقصـود بذلك أن الإنسي آذى الجني بشكل من الأشكال التالية أو نحوها :
- بصب الماء الحار في الحمامات دون أن يسم الله - البول في الشقوق وعلى بيوت الحشرات - إيذاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط - قتل الحيات والثعابين في المنازل من غير تحريج عليها - الصراخ والبكاء والغناء وقراءة القرآن في دورات المياه - القفز أو السقوط من مكان عال بدون أن يسمي الله فيكون سقوطه على مكان فيه جن نائم أو غافل - يرمي حجر في بئر أو في فلاة بدون أن يسمي الله فيصيب به الجن - قراءة كتب السحر وتحضير الجن - رش المبيدات الحشرية على الحشرات بغير تسمية
قال شيخ الإسلام بن تيمية : ( و قد يكون - و هو كثير أو الأكثر - عن بغض و مجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا أذاهم إما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار و إما بقتل بعضهم ، و إن كان الإنسي لا يعرف ذلك ، و في الجن جهل و ظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 )
و قال - رحمه الله - : ( و ما كان من هذا القسم فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ، و من لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة ، و إن كان قد فعل ذلك في داره و ملكه عرفوا بأن الدار ملكه ، فله أن يتصرف فيها بما يجوز ، و أنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب و الفلوات ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 )
انتقام غير مباشر :
إذا لم يستطع الشيطان أن ينتقم من شخص معين بسبب محافظة ذلك الإنسان على الأذكار و الأوراد اليومية أو لأي سبب من الأسباب ، فإن الشيطان يتسلط من بعد إذن الله تعالى على أعز أو أقرب الناس إلى ذلك الإنسان ، كأنْ يقترن بالزوجة انتقاما من الزوج .
5 - ظلم الجن للإنس :
و ذلك غالبا ما يكون بسبب غفلة الإنسان عن ذكر الله ، و نسيان الإنسان ذكر ربه : و هو من أهم أسباب المس والصرع ، لأن خلو الجسد والقلب و العقل من الذكر يجعل من اتصف بذلك لقمة سائغة للشيطان و أعوانه ، و في ذلك يقول سبحانه و تعالى : ( نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ) ( سورة الحشر – الآية 19 ) و يقول سبحانه وتعالى : ( وَ مَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين * وَ إِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) ( سورة الزخرف:36)
6 - العشـق :
كثيراً من حالات التلبس سببها العشق و الإعجاب ، و ليس بالضرورة أن يكون المعشوق من الإنس جميلا . يكون الجني يحب المصر وع فيصرعه ليتمتع به .
قال شيخ الإسلام بن تيمية : ( أن يكون صرعهم بسبب العشق و الهوى و الشهوة ، فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس و إن كان برضى الآخر ، فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة و ظلم ، فيخاطب الجن بذلك و يعرفون أن هذا فاحشة محرمة ، أو فاحشة و عدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ، و يعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله و رسوله الذي أرسله إلى الثقلين الجن و الإنس ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ، و انظر إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – ص 27 )
7 - السحـر :
يقترن خادم السحر بالمسحور من أجل أذية المسحور
قال صاحبا كتاب " طارد الجن " : ( طالما أن للجن عالمه الخاص و للإنس عالمه الخاص فلماذا يتحرش الجن بالإنس إلى درجة أن يدخل في جسده و يوقع به أشد الضرر ، و هناك أسباب تجعل الجني يبذل قصارى جهده حتى يدخل الجسد و هذا ما يطلق عليه مس الجني للإنس ثم ساقا الأسباب الداعية لتسلط الجن على الإنس إلى أن قالا : أن يكون مكلفاً من أحد السحرة بذلك ) ( طارد الجان – ص 60 )
8 - العيـن :
نفذ الشيطان في جسد المعيون مع نفس العائن
و الحديث رواه أبو هريرة - رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
( العين حق يحضرها الشيطان وحسد ابن آدم ) ( السلسلة الضعيفة 2364 )
قال المناوي : ( فالشيطان يحضرها بالإعجاب بالشيء و حسد ابن آدم بغفلة عن الله فيحدث الله في المنظور علة ، يكون النظر بالعين سببها فتأثيرها بفعل الله ) ( فيض القدير – 4 / 397 )
قـال الشوكاني : ( يجوز رقية من به مس أو عين أو نحوهما ، لاشتراك ذلك في كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانية من إنسي أو جني ) ( نيل الأوطار – بتصرف – 8 / 214 )
يقول الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبريين في مقدمته للكتاب الموسوم " كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية " للشيخ عبد الله بن محمد السد حان : ( و قد أثبت بالتجربة الصادقة أن العين يتبعها شيطان من شياطين الجن فيؤثر في المعين بإذن الله تعالى الكوني القدري ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ؟ - ص 5 ) يعقب الشيخ عبد الله السدحان على الحديث آنف الذكر فيقول : ( هذا الحديث أوله " العين حق " صحيح رواه البخاري ( 10 / 203 ) أما بقيته " و يحضرها الشيطان و حسد ابن آدم " فقد أخرجه أحمد في المسند ( 21439 ) بلفظ " يحضر بها " أي معها وقد جاء أيضا بلفظ " يحضرها " و عزاه السيوطي في الجامع الصغير للكجي في سننه من حديث أبي هريرة كما قال الترمذي و غيره و قال الهيثمي ( 5 / 107 ) : رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح ، و على كل فمعناه صحيح و لا يخالف حديثاً صحيحاً و تشهد له التجربة و يؤيده الواقع و مشايخنا على هذا المعنى فلله الحمد و المنة .
ثم يقول : ( هذا الحديث الشريف يفيد أن كل إنسان حوله شياطين الجن يتربصون الإيقاع به ، فكل إنسان معرض للحسد ، و لا يكاد أحد يسلم من العين إلا من عصم الله ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ؟ - ص 43 )
و قال أيضاً : ( ولأن غالب أمراض الناس سببها العين ، و أن معنى حديث " العين حق " أي الوصف دون ذكر الله ( و هو سم اللسان ) و ليس المراد آلة العين و إنما عُبر بها لأنها الواصفة للواقع ، و حينئذ تنطلق الشياطين الحاضرة فتعمد إلى إيذاء الموصوف بإذن الله ، و لأن هذا المفهوم الشرعي غير مسبوق فيما أعلم حرصت كل الحرص على تأصيله شرعياً بالاستعانة بعد الله بمشايخنا ممن له اختصاص في العقيدة و هي الأهم ، و تم عرض هذا المفهوم على شيخنا الفاضل محمد العثيمين ، فأقره بحمد الله و ذلك في فتوى عن طريق شريط تسجيل ) ( كيف تعالج نفسك بالرقية الشرعية ؟ - ص 21 )
و من أدق و أبلغ ما كتبه ابن القيم في تفسيره للمعوذتين حيث حدد هذا الواقع و تكلم عنه و بين طبيعة الحاسد و علاقته بالشيطان - حيث قال : ( و الشيطان يقارن الساحر و يقارن الحاسد و يحادثهما و يصاحبهما ، لكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشيطان ، لأن الحاسد شبيه إبليس و هو في الحقيقة من أتباعه ، لأنه يسعى و يطلب ما يحبه الشيطان من فساد الناس و زوال نعم الله عنهم كما أن إبليس حسد آدم لشرفه و فضله ، و أبى أن يسجد لآدم حسدا فالحاسد من جنس إبليس و أما الساحر فهو يطلب من الشيطان أن يعينه ، بل إن الساحر يعبد الشيطان ليقضي له حاجته و المقصود أن الساحر و الحاسد كل منهما قصده الشر ، لكن بطبعه و نفسه و بغضه للمحسود و الشيطان يقترن به و يعينه ، و يزين له الحسد و يأمره بموجبه ، و الساحر بعلمه و كسبه و شركه و استعانته بالشياطين ) ( تفسير المعوذتين – ص 39 )
و قال أيضا : ( فلهذا و الله أعلم قرن في السورة - يعني سورة الفلق - بين شر الحاسد و شر الساحر لأن الاستعاذة من شر هذين تعم كل شر يأتي من شياطين الإنس و الجن فالحسد من شياطين الإنس و الجن و السحر من النوعين ) ( بدائع الفوائد 2 / 232 )
قال الشوكاني : ( يجوز رقية من به مس ، أو عين ، أو نحوه ، لاشتراك ذلك في كون كل واحد ينشأ عن أحوال شيطانية من إنس أو جن ) ( نيل الأوطار - 8 / 214)
قال الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري : ( و العين وردت إليها الإشارة في ثلاث آيات من القرآن الكريم ، و ورد بها جملة أحاديث ، منها الصحيح لذاته ، و منها الصحيح لغيره ، و ثبتت من تجربة البشر . و من أنكر العين ليس عنده برهان إلا عدم العلم بصلة النفس بالنفس ، و صلة الإنس بالجن ، و عدم العلم ليس علما بالعدم ، و خالق النفوس و الجن و الإنس أعلم بأثرهم و كثيرا ما التصقت آثار العين بآثار الجن ) ( تباريح التباريح – ص 93 )
9 - عبث الجن بالإنس :
قال شيخ الإسلام بن تيمية : ( و قد يكون عن عبث منهم و شر بمثل ما يفعل سفهاء الناس و هذا من أخف الأنواع ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 )
10 - الزار :
حضور حضرات وحفلات الزار ومخالطة من بهم شياطين الزار .
و يقول الشيخ أبو البراء أسامة : ( و يعتبر هذا النوع الاقتران من أخطر الأنواع على الإطلاق ، بل أشدها ضررا على عقيدة المسلم ومنهجه وسلوكه ، لما يحتويه من جمع لأطراف الشر كلها ، فتجده يشتمل على الكفر والشرك والبدعة والمعصية ، ويتأتى هذا النوع برغبة الإنسان وطلبه ، بخلاف كافة الأنواع الأخرى التي تحصل للإنسان رغما عنه ) .