هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشفاء
هذا المنتدى خاص بالعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2016 العمر : 48 الموقع : الجزائر
موضوع: الإنابة والرجوع إلى الله الأحد يوليو 11, 2021 11:18 am
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. كل واحد فينا عنده أخطاء وتفريط وتضييع للواجبات وربما انتهاك للمحرمات، ولا شك أنه يعرف ذلك من نفسه، ولكن هل يجوز لنا أن نبقي على أخطائنا وعلى تقصيرنا دون إصلاح للأنفس ؟ ودون حتى التفكير في توطين النفس على طاعة الله عز وجل ؟ ودون أن نجعل أوامر الله عز وجل مقدمة على أوامر أنفسنا وشهواتها ؟ لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى وهو يعلم أننا ضعاف أمام مغريات الدنيا، ضعاف أمام شهوات أنفسنا وأهوائنا، وهو يعلم أيضا أننا نخطئ كثيرا، لذا شرع لنا التوبة، يقول الله تعالى: ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون )، ويقول أيضا: ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب، فأولئك يتوب الله عليهم، وكان الله عليما حكيما )، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: " كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "، ويقول أيضا: " يا أيها الناس توبوا إلى ربكم ، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة ". فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يتوب إلى الله تعالى في اليوم مائة مرة، فما يفعل منا من هو غارق في المعاصي ومفرط في الواجبات ومنتهك للحرمات ومسترسل في الأخطاء ولا يحدث نفسه بالاستغفار وبالتوبة قبل أن يفاجئه الأجل ويندم حين لا ينفع الندم، يقول الله تعالى: ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ).