هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشفاء
هذا المنتدى خاص بالعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2016 العمر : 48 الموقع : الجزائر
موضوع: التفكك الأسري و أثره على الطفل و المجتمع الخميس نوفمبر 24, 2016 9:02 pm
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . تعتبر الأسرة النواة الصلبة للمجتمع ، لأن الطفل ينشأ فيها و منها يتلقى المبادئ و الأخلاق و القيم التي توجه سلوكه في المجتمع . و أي تفكك في الأسرة يؤثر على الطفل نفسيا و اجتماعيا و يمنعه من التكيف مع المجتمع و يؤدي به إلى الانحراف ، و بالتالي ينعكس هذا سلبا على المجتمع و استقراره . و لدراسة هذه الظاهرة لا بأس من طرح بعض الأسئلة و اقتراح الحلول اللازمة . ما مفهوم التفكك الأسري ؟ إن للتفكك الأسري عدة تعاريف و مفاهيم ، و لكن مهما اختلفت هذه التعاريف و المفاهيم فإنها تتفق في معناه و هو انحلال الروابط الأسرية و العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة . و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يحدث هذا التفكك أو ما هي مظاهره ؟ لو نظرنا إلى الواقع الذي تعيشه الأسر لوجدنا أن هذا التفكك يحدث إما : - بوجود منازعات و مشاحنات مستمرة بين أفراد الأسرة و خاصة بين الوالدين حتى و لو كان جميع أفرادها يعيشون تحت سقف واحد ، فهذا الجو المكهرب بحد ذاته يؤثر على استقرار الأسرة و نفسية أفرادها و خاصة الطفل . - أو يكون بالطلاق أو الهجر أو السفر البعيد من أجل ظروف العمل أو فقدان أحد الوالدين أو كلاهما . و ترجع أسباب التفكك الأسري إلى عدة عوامل منها : - اختلاف الثقافات و التقاليد و اختلاف البيئة الاجتماعية للزوجين . - حب السيطرة سواء من طرف الزوج أو الزوجة و حب فرض الرأي على الآخر و عدم التنازل عنه . - عدم تحمل المسؤولية العائلية سواء للأب أو الأم أو كلاهما . - الإختيار الغير المناسب لشريك الحياة سواء للرجل أو للمرأة . - عدم التوفيق بين العمل و البيت بالنسبة للمرأة العاملة . - العادات و التقاليد المسيطرة على الآباء و الأمهات و لا ننسى أن أغلب هذه العادات و التقاليد مخالفة للدين . و الآن نأتي إلى تأثير هذا التفكك الأسري على الطفل و المجتمع ، فما تأثيره ؟ - تراجع المستوى الدراسي للطفل أو الخروج المبكر من المدرسة . - مصاحبة رفقاء السوء و هذا لا شك سيؤدي بالطفل إلى الانحراف . - فقدان الطفل للثقة بنفسه . - القيام بأعمال غير أخلاقية . - استغلال الطفل من طرف عصابات الإجرام . و كما نعلم أن أي انحراف للطفل و سلوكه مسلكا غير سوي ينعكس سلبا على المجتمع . و بعد أن ذكرنا كل هذا نأتي إلى اقتراح الحلول الممكنة ، فما هي ؟ تتمثل الحلول في : - ضبط النفس عند حدوث أي مشكلة في الأسرة و عدم التسرع . - تحمل المسؤولية الكاملة من كلا الطرفين الأب و الأم . - التوعية بمخاطر التفكك الأسري و ما ينجر عنه من مشاكل و خاصة أن الضحية الأولى هم الأطفال ، و هنا يجب أن تقوم المدرسة بدورها و الأئمة و الدعاة كذلك و لا ننسى الجمعيات سواء الدينية أو الاجتماعية ، فلكل واحد من هؤلاء دور يجب القيام به . و في الأخير لا يسعنا إلا أن نسدي بعض النصائح للأزواج ، و تتمثل هذه النصائح في : - الخروج في نزهات و ذلك لكسر الروتين و الترويح عن النفس . - حل المشكلات الأسرية في البيت و عدم إشراك أي أحد في حلها إلا إذا دعت الضرورة لذلك . - عدم نسيان المودة بين الزوجين و لتكن المعاملة بينهما معاملة رحمة فإن كره كل واحد منهما من الآخر خلقا رضي منه بخلق غيره . - الطلاق ليس هو أول الحلول ، بل يجب البحث عن كل الحلول الممكنة . - التنازل و عدم التصعيد و جعل مصلحة الأسرة و الأبناء فوق كل اعتبار .