قال الدكتور عبدالكريم نوفان عبيدات : ( و الصرع عبارة عن اختلال يصيب الإنسان في عقله ، بحيث لا يعي المصاب ما يقول ، فلا يستطيع أن يربط بين ما قاله و ما سيقوله ، و يصيب صاحبه بفقدان الذاكرة نتيجة اختلال في أعصاب المخ ، و يصاحب هذا الاختلال العقلي اختلال في حركات المصروع ، فيتخبط في حركاته و تصرفاته ، فلا يستطيع أن يتحكم في سيره ، وقد يفقد القدرة على تقدير الخطوة المتزنة لقدميه أو حساب المسافة الصحيحة لها ، و من مظاهر الصرع عملية التخبط في الأقوال و الأفعال و الفكر ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب و السنة – ص 252 )
المس لغة :
هو مس الجن للإنسان
قال ابن منظور : ( ثم استعير المس للجنون كأن الجن مسته يقال به مس من جنون ) ( لسان العرب – 6 / 218 )
المس اصطلاحا :
هو تعرض الجن للإنس بإيذاء الجسد خارجيا أو داخليا أو كليهما معا ، بحيث يؤدي ذلك لتخبط في الأفعال مما يفقد المريض النظام و الدقة و الأناة و الروية في أفعاله ، و كذلك يؤدي للتخبط في الأحوال فلا يستقر المريض على حالة واحدة
قال صاحب الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( و المس اصطلاحا : أذية الجن للإنسان من خارج جسده أو من داخله أو منهما معا ، و هو أعم من الصرع )( فتح الحق المبين – ص 61 )