هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشفاء
هذا المنتدى خاص بالعلاج بالرقية الشرعية من الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح
اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي
عدد المساهمات : 376 نقاط : 1126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2016 العمر : 48 الموقع : الجزائر
موضوع: المس الوهمي الأربعاء يوليو 20, 2016 1:47 pm
المس الوهمي :
يحصل الصرع الوهمي نتيجة معاشرة أو مشاهدة الإنسان السليم للمصروعين في الغالب ، أو عندما يوهم المعالج المريض بأنه مصاب بمس من الجان ، عندها تحصل لهذا الإنسان فكرة ثم وسوسة ثم وهم ، فيتوهم بأنه مصاب بالمس، و ربما تستغل بعض الشياطين هذا الوهم بأن تتسلط على عقله حتى تجعله يظن أن الأمر حقيقة ، و ما يكاد أن يقرأ عليه الراقي حتى يسقط و يصرخ و يتخبط بالأقوال و الأفعال و يتقمص تصرفات المصاب بالمس وقت القراءة فيترك الحليم حيران ، و في الحقيقة هذه إحدى سلبيات القراءة الجماعية و التشخيص الخاطئ و الخوف من الجان .
يذكر صاحب كتاب الطرق الحسان : إن مرض الوهم إذا أصاب الإنسان كان أخطر عليه من المرض الحقيقي ، لأن مس الجن يزول بفضل الله أمام الرقية بالقرآن، أما مريض الوهم ، فهو في دوامة لا تنتهي .. فإذا تملك الوهم بإنسان بأن به مسـاً من الجن أو أنه مسحور ، يتشوش فكره و تضطرب حياته ، و تختل وظائف الغدد ، و تظهر عليه بعض علامات المس أو السحر ، و ربما يحدث له تشنجات أو إغماء و يسمى في علم النفس الحديث ( الإيحاء الذاتي ) أ.هـ.
يقول ابن القيم : اعلم أن الخطرات و الوساوس تؤدي متعلقها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر ، فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة ، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح و العمل فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها و تمامها ... فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده ، و إن قبلته صار فكرا جوالا فاستخدم الإرادة فتساعدت هي و الفكر على استخدام الجوارح ، فإن تعذر استخدامها رجعا إلى القلب بالتمني و الشهوة و توجهه إلى جهة المراد .
و من المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار ، و إصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات ، و إصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل ، و تداركه أسهل من قطع العوائد ، فأنفع الدواء أن تشغل نفسك في ما يعنيك دون ما لا يعنيك .
و إياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك و إيراداتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تداركه و يلقي إليك أنواع الوساوس و الأفكار المضرة و يحول بينك و بين الفكر فيما ينفعك ، و أنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك و خواطرك فملكها عليك .