- اشتر نفسك اليوم ، فإن السوق قائمة و الثمن موجود و البضائع رخيصة ، و سيأتي على تلك السوق و البضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل و لا كثير ( ذلك يوم التغابن ) ( يوم يعض الظالم على يديه ) .
- العمل بغير إخلاص و لا اقتداء ، كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله و لا ينفعه .
- إذا حملت على القلب هموم الدنيا و أثقالها و تهاونت بأوراده التي هي قوته و حياته ، كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها و لا يوفيها علفها ، فما أسرع ما تقف به .
- من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر .
- ألفت عجز العادة ، فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم .
- لا تسأل سوى مولاك ، فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه .
- استوحش مما لا يدوم معك ، و استأنس بمن لا يفارقك .
- أوثق غضبك بسلسلة الحلم ، فإنه كلب إن أفلت أتلف .
- يا مستفتحا باب المعاش بغير إقليد التقوى ! كيف توسع طريق الخطايا و تشكو ضيق الرزق ؟
- المعاصي سد في باب الكسب ، و إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .
- الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها ، فكيف تعدو خلفها ؟
- ودع ابن العون رجلا فقال : عليك بتقوى الله ، فإن المتقي ليس عليه وحشة.
- قال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس و إن كرهوا .
- قال الثوري لابن أبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس ، و إن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئا .
- قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس و مما لم يؤتوا ، و علمنا مما علم الناس و مما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر و العلانية و العدل في الغضب و الرضا و القصد في الفقر و الغنى .
- جمع النبي - صلى الله عليه و سلم - بين تقوى الله و حسن الخلق ، لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد و بين ربه و حسن الخلق يصلح ما بينه و بين خلقه ، فتقوى الله توجب له محبة الله ، و حسن الخلق يدعو الناس إلى محبته .
- من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس .
- من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه .
- أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه ، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه .
- ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب و البعد عن الله .
- القلوب آنية الله في أرضه ، فأحبه إليه أرقها و أصلبها و أصفاها .
- خراب القلب من الأمن و الغفلة، و عمارته من الخشية و الذكر .
- من وطن قلبه عند ربه سكن و استراح ، و من أرسله في الناس اضطرب و اشتد به القلق .
- القلب يمرض كما يمرض البدن ، و شفاؤه في التوبة و الحمية ، و يصدأ كما تصدأ المرآة ، و جلاؤه بالذكر ، و يعرى كما يعرى الجسم ، و زينته التقوى ، و يجوع و يظمأ كما يجوع البدن ، و طعامه و شرابه المعرفة و التوكل و المحبة و الإنابة .
- إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله ، و إذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله ، و إذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله .
- للعبد بين يدي الله موقفان : موقف بين يديه في الصلاة و موقف بين يديه يوم لقائه ، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر ، و من استهان بهذا الموقف و لم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف ، قال - تعالى - : ( وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26) إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً ) .